طفلٌ بين صفحات: كيف نُكوِّن عادات قراءة ممتعة في عمرٍ صغير؟

طفلٌ بين صفحات: كيف نُكوِّن عادات قراءة ممتعة في عمرٍ صغير؟

في كل مرة نفتح كتابًا أمام طفل، نحن لا نقرأ له فقط…
نحن نزرع عادة، ونفتح نافذة، ونرسم طريقًا نحو عالَم أوسع من الكلمات.

لماذا نحتاج لعادات قراءة في عمر مبكّر؟

الأطفال يتعلّمون من التكرار، ومن الأشياء الصغيرة التي تتكرر يومًا بعد يوم.
فكما نعلّمهم غسل الأسنان، أو ترتيب ألعابهم… نستطيع أن نعلّمهم أن القراءة جزء من يومهم، تمامًا كوجبة الطعام أو وقت النوم.
كيف نبدأ؟ بخطوات صغيرة وبسيطة:

📌 1. اجعلوا وقت القراءة ثابتًا

اختاروا وقتًا من اليوم ليكون “لحظة الكتاب”.
قبل النوم؟ بعد الإفطار؟ أثناء الانتظار؟ لا يهم متى، المهم أن يتكرر يوميًا.
بهذا، تصبح القراءة عادة، لا مهمة.

📌 2. حضّروا مكانًا مخصصًا للقراءة

زاوية صغيرة، وسادة مريحة، رف صغير للكتب…
عندما يشعر الطفل أن له “مكانًا للقراءة”، سيحب الذهاب إليه وحده.

📌 3. دعوا الطفل يختار

حتى لو اختار كتابًا بسيطًا أو مكررًا، فاختياره يعزز شعوره بأن القراءة ممتعة وليست مفروضة.
الطفل القارئ يبدأ بطفلٍ حُرّ في اختياره.

📌 4. اقرأوا معهم، لا لهم

اجعلوا القراءة حوارًا:
ماذا تظن أن البطل سيفعل؟
لو كنت مكانه، ماذا ستختار؟
هذه الأسئلة تجعل القصة “حكاية مشتركة”، وليست مجرد صوت من طرف واحد.

📌 5. القليل كثير… إذا استمر

صفحة واحدة كل يوم، أفضل من 10 صفحات مرة واحدة في الأسبوع.
القراءة عادة، والعادات تُبنى بالاستمرار، لا بالكثرة.

كل كتاب تقرأه لطفلك، هو رسالة حب.
وكل عادة قراءة تُنميها معه، هي هدية تبقى معه العمر كله.
فلنزرع اليوم، لنحصد قارئًا صغيرًا... وقلبًا كبيرًا 🌱📚

"كل دقيقة تقرأ فيها مع طفلك، أنت لا تزرع كلمات… بل تبني عقلًا، وتُضيء قلبًا، وتصنع إنسانًا يُحسن أن يعيش." ✨